سادساً: من أسباب انحراف بعض المجتمعات تنكر أولاد المسلمين -سواء ذكوراً أو إناثاً- لهذا الدين، هذا الدين الإسلامي الذي قال الله فيه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً} [المائدة:3] تنكر البعض لهذا الدين، الذي قال الله فيه: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران:19] {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85] ما هذا التنكر الذي حصل من بعض الأولاد البنين والبنات، والمصيبة الذين اعتادوا الذهاب إلى الخارج، أتدرون ما هذا التنكر؟
إنهم رموا هذا الدين بالرجعية، وقالوا: هذا دين قديم، دين رجعية ولا يصلح لعصرنا، فتنكروا لدينهم، نسأل الله العفو والعافية ولا حول ولا قوة إلا بالله، فأي انحراف أكبر من هذا أيها الإخوة في الله؟!
وإذا رأوا المتمسك بسنة محمد صلى الله عليه وسلم، قالوا: هذا متجمد، هذا متزمت، هذا رجعي، هذا ليس باجتماعي، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وما أسهل الرجعة إلى الطريق المستقيم أيها الإخوة في الله، فالحق واضح ليس عليه غبار، ويجب علينا أن نرجع إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.