فأوجب رب العالمين إقامة الحدود على مرتكبي الجرائم كلٌ بحسب جريمته، فالسارق تقطع يده؛ لأنه يسرق بها غالباً، وقطاع الطريق إذا قَتَلوا قُتِلوا، وإن أخذوا المال فقط قُطِعت أيديهم وأرجلهم من خِلاف نكالاً وجزاءً من جنس العمل، وقَاذِف المحصنات والمحصنين يُجلد ثمانين جلدة حتى لا تنتهك الأعراض، ويا للأسف الشديد ما أكثر ما نسمع هذه الكلمات: يا ولد الزنا، ويا إلى غير ذلك من الألفاظ التي تشمئز منها النفوس، وتنكرها القلوب، لقد اعتاد عليها كثير من الناس حتى تربى عليها الصغير والعياذ بالله.
كذلك شارب الخمر إذا عُوقِب وأُقِيم عليه الحد، ارتدع عن تناول الخمر التي سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم الخبائث ومفتاح كل شر.