من السعادة المبادرة إلى القيام بأمور الدين عموماً، وفي مقدمة ذلك أداء الشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله ثم والله إنها لسعادة عظيمة أن يكون الإنسان موحداً لله سبحانه وتعالى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
ثم من السعادة أيضاً أن يأتي بالركن الثاني: وهو الصلاة، والثالث: إيتاء الزكاة، والرابع: صوم رمضان، والخامس: حج بيت الله الحرام إذا استطاع إلى ذلك سبيلاً، إذا التزم بهذه الأركان فإنه يعيش مسلماً، ويموت مسلماً، ويبعث مسلماً.
أيها الإخوة في الله: لا يحصل ذلك إلا بعد أن يحصل الإيمان، والإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي، ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقته الجوارح، فإذا حصل الإيمان حصلت المبادرة إلى الخيرات إلى رب العزة والجلال، الإيمان إذا رسخ في القلب لا تزلزله الجبال الراسيات، عند ذلك يتلذذ الإنسان بشرائع الإسلام التي جاءت في الكتاب والسنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عليه السلام قال: {أخبرني عن الإسلام؟ قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً قال: صدقت، أخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن باليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقت، أخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه، فإنه يراك} إذا التزمت بهذه الأركان فأنت مسلمٌ مؤمنٌ بالله عز وجل.