فيا أيها الناس، اتقوا الله عزَّ وجلَّ.
أمة الإسلام! تمسكوا بدين الإسلام، قوموا بدين الله حق قيام.
أيها المسلمون! لقد وهب الإسلام للرعيل الأول من رجال هذه الأمة من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، وهبهم حياة جديدة في كل شيء، ونوراً جديداً أضاء لهم السبُل لكل شيء، فأحياهم بعد جمود، وجمعهم بعد فُرقة، وأغناهم بعد فاقة، وجعلهم أئمة الدنيا، يهدون الناس بإذن ربهم إلى طريق العدل وسبل الخيرات، ووسائل السعادة والسلام، وكانوا المثُل الحية للقلوب الحية، أولئك الذين تمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ممتثلين قول الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:110].
فيا أيها المؤمنون بكتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ هذا كتاب الله يدعوكم إلى الوحدة، وهذا حديث رسول الله يحرم عليكم الخلاف والتفرقة، ويقول: {لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض}.
ويقول صلى الله عليه وسلم: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى}.
أيها المسلمون! أيها الشاب المسلم! اتق الله عزَّ وجلَّ في مستقبلك، احذر من أعداء الإسلام، احذر من أعداء العقيدة الإعلام.