فيا أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم! ونحن بصدد هذه النقطة (السهر) أقول: اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم محمر الوجه وهو يقول: {لا إله إلا الله! ويلٌ للعرب من شرٍ قد اقترب -الله أكبر! محمر الوجه صلى الله عليه وسلم- ثم حَلَّق بإصبعيه فقال: فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج هكذا، قالت زينب رضي الله عنها -زوجة النبي صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم، إذا كثر الخبث} فإنا لله وإنا إليه راجعون!
إخواني في الله! أسألكم بالله العظيم: ماذا نستفيد من محطة اليهود والنصارى والإفرنج التي تبث عبر الأقمار الصناعية، هذه الأقمار الخبيثة، ماذا نستفيد منها؟! ثم كيف الأحوال إذا المرأة والطفل الصغير عاشوا على هذه الأفلام -الابن والبنت-؟ كيف الأحوال إذا عاش المجتمع على هذه الأفلام؟! اللهم ردنا إليك رداً جميلاً.
فيا عباد الله! من ابتلي بهذا الغش الذي يسمى الدش -وهو والله غش غشنا به أعداء الإسلام وأعداء المسلمين- وابتلي بهذه الصحون فليزلها عن سطح داره، ويتوب ويرجع إلى الله، ويجدد توبة نصوحاً، أسأل الله بمنه وكرمه أن يعافي المسلمين من شر هذه الصحون، وأسأله جل جلاله أن يمنَّ عليهم أن يزيلوها كما أزال إمامهم وقدوتهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الأصنام من بيت الله الحرام.
اللهم أزلها عن بيوت المسلمين يا رب العالمين، وأبدلها ما عاش عليه أسلافنا من قيام الليل وتلاوة القرآن إنك على كل شيء قدير يا أرحم الراحمين.