ومن علامات الساعة: ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: {لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فيقرب أوله من آخره} لا إله إلا الله! اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد.
إخواني في الله! وأخواتي في الله! أكرر وأقول: على المسلم ألا يغفل عن هذه الأحاديث، بل يكررها مراراً وتكراراً؛ حتى يزداد عنده الإيمان؛ لأن هذا علامة من علامة نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فكل الذي قرأناه قد حصل منه ما حصل.
يقول صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فيقرب أوله من آخره} قال بعض العلماء: وذلك يحصل بكثرة الغفلة، وضياع الأوقات، حتى يمضي الزمن الكثير، والإنسان ما طمع إلا شيئاً قليلاً، قال: أو يحتمل معنىً آخر، وهو: سرعة إنجاز الأمور التي لا تنجز إلا في زمن طويل، كما يُشاهد اليوم في وسائل النقل ووسائل الإعلام، فكم من بلد كان لا يوصَل إليه إلا بعد الأشهر، والآن يوصَل إليه في زمن قليل، فصدق الله، وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم.