أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم! إذا أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر؛ حصلت النجاة التي وعد الله بها كما قال سبحانه وتعالى: {وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ} [الأعراف:165] فمن أراد النجاة فعليه أن يمتثل أمر الله، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، يدعو إلى الله عز وجل ثم إخوانه في الله، يتبادل النصيحة، كما أرشدنا إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينصح بعضُنا بعضاً، قبل أن تحل اللحظة الأخيرة، قبل أن ننتقل من هذه الدار يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الدين النصيحة، الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم}.
اللهم اجعلنا من المتناصحين فيك.
اللهم اجعلنا من المتحابين فيك.
اللهم اجعلنا من المتراحمين والمتعاطفين فيك يا رب العالمين!
الله أكبر! إذا حصل هذا حصل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أن وصف المجتمع المسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ؛ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {المؤمن للمؤمن كالبنيان، وشبك بين أصابعه}.
اللهم إنا نتوسل إليك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العُلا؛ أن تختم بالصالحات أعمالنا.