اسمع خبر الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث المتفق على صحته: {إن العبد إذا وُضِع في قبره وتولى عنه أصحابه، وإنه ليسمع قرع نعالهم، قال صلى الله عليه وسلم: يأتيه ملكان، فيقعدانه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ قال صلى الله عليه وسلم: فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله} لا إله إلا الله! صدق الله {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} [النساء:122]: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم:27] الله أكبر!
{ما تقول في هذا الرجل؟ قال صلى الله عليه وسلم: فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، قال صلى الله عليه وسلم: فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فيراهما جميعاً} الله أكبر! لا إله إلا الله! أما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، قال محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: معنى أشهد أنه عبد الله ورسوله، معناها: تصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يُعبد الله إلا بما شرع.