وصف غلمان الجنة وحورها

وإن سألتم عن غلمانهم الذين يخدمونهم في الجنة؛ فولدانٌ مخلدون كأنهم لؤلؤٌ مكنون.

وإن سألتم عن عرائسهم وأزواجهم في الجنة؛ فهن الكواعب الأتراب التي جرى في أعضائهن ماء الشباب، كأن الشمس تجري في محاسن وجهها إذا برزت، وكأن البرق يضيء من بين ثناياها إذا ابتسمت، يرى وجهه في صحن خدها، ويرى مخ ساقيها من وراء اللحم من حسنها وجمالها، لو اطلعت على الدنيا لملأت ما بين السماء والأرض ريحاً، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما عليها، ومع ذلك لا تزداد مع طول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً، مبرأة من الحيض والنفاس، ومطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس، لا يفنى شبابها، ولا تبلى ثيابها، قد قصرت طرفها على زوجها، لا تطمح لأحدٍ سواه، وقصر طرفه عليها، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته ومع ذلك لم يطمثها قبله إنسٌ ولا جان، لونها كأنه الياقوت والمرجان.

فيا حبذا الجنة واقترابها طيبة وباردٌ شرابها

اللهم إنا نسألك الجنة.

البدار البدار يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم!

ولا يفوت أن أذكر بعض الأخوات اللواتي جزاهن الله خيراً حضرن هذه الدروس أقول: أبشرن أيتها المؤمنات؛ فإن المؤمنة إذا دخلت الجنة فإنها تكون أفضل من الحور العين، فيا أمة الله! الله الله في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015