هكذا كانت حال المرأة في الجاهلية فجاء الإسلام، وأشرقت شمس الإسلام الذي جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فأعز الله المرأة بالإسلام؛ ورفع قدرها، وصار القرآن ينوه باسمها ويناديها باسم الإيمان والإسلام، ويورثها بعد أن كانت محرومة من الإرث.
وأخبر الله جل وعلا أن المؤمنة التي تطيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فتؤدي حقوق الله كما أمرها الله، فإن الله جل وعلا سوف يكرمها في جنته، فاسمعي أيتها المرأة المسلمة يقول الرب جل وعلا: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:71].
يا أمة الله! اسمعي لوعد الله الكريم، حيث يقول جل جلاله: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} [التوبة:72] ثم قال جل وعلا: {ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:72].