Q فضيلة الشيخ: ما هو الوعيد الذي يقع على المرأة التي تؤذي زوجها بالدعاء عليه وسبه، ولو كان ظالماً، ولا يعطيها حقها، وهل يجوز لها أن تفعل ذلك، وما أجرها عندما تصبر، وجزاكم الله خيراً؟
صلى الله عليه وسلم هذا السؤال للشيخ/ عبد العزيز يجيب عليه جزاه الله خيراً.
الشيخ عبد العزيز: كل الأسئلة موجهه إلى صاحب الفضيلة، لذلك أنا أعتذر عن الرد عن أي سؤال، وفي شيخنا إن شاء الله تعالى الخير والبركة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يفتح عليه بكل خير، وبالمناسبة هذا السؤال وارد من أحد الإخوان ووالدته موجودة الآن في المسجد، ولعل السبب في إتيانه بها، لعلها تسمع هذه الموعظة ويكون لها أصداء في نفسيتها، نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بشيخنا الكريم.
الشيخ عبد الله: لا شك أن للزوج حقاً على زوجته، وكذلك الزوجة لها حقٌ على زوجها، وينبغي لكل إنسان أن يعطي الآخر حقه، فالزوج يعطي الحق الذي عليه من كسوة، ونفقة، وما إلى ذلك؛ لأنه مسئول عن ذلك يوم القيامة، فالرسول صلى الله عليه وسلم لما أتت زوجة أبي سفيان تشتكي أبا سفيان قال: {خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف}.
وحقوق الزوج كثيرة، فلا ينبغي للمرأة أن تطيل لسانها على زوجها، وكذلك يروى في الحديث أن الحور العين تدعو على الزوجة, زوجة الدنيا إذا كانت تؤذي زوجها في الدنيا، تدعو عليها وهي في الجنة وهذه في الدنيا، فينبغي على الزوجين أن يتعاونا على البر والتقوى، فالزوج يؤدي ما عليه حتى يكف عن نفسه الغيبة والملامة، والمرأة كذلك ينبغي عليها أن تؤدي ما عليها حتى ترضي الله عز وجل، وقد ورد في حديث: {أن من صامت شهرها وصلت فرضها وأطاعت بعلها وماتت وزوجها عنها راضٍ، تخير من أي أبواب الجنة الثمانية} أو في معنى الحديث، ينبغي للزوج والزوجة أن يتعاونا على التقوى، وكما يقول المتمدنون: إنها شريكة الحياة، فينبغي للإنسان ألا يؤذي هذه المرأة المسكينة، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ورد في الأثر أنه قال: {اثنين أنا خصمهم يوم القيامة: المرأة واليتيم} أو قال: {أحرج حق المرأة واليتيم} فما بالك يا أخي؟! هل تخاصم الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة؟! لا تستطيع ذلك، ولكن عليك أن تؤدي ما عليك من الواجب نحو هذه المرأة المسكينة؛ لأن المرأة ناقصة عقل ودين، ولا ينبغي لك أن تسيطر عليها، أو تجبرها إجبارات لا تستطيعها، فهذه نصيحتي لكل إنسان، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وهناك أشرطة للشيخ/ أحمد القطان اسمها لمسات مؤمنة، فهي أشرطة مفيدة تصلح للعائلة؛ لأنها تعالج مجتمع العائلة، وأسأل الله أن يجزيه عنا وعن المسلمين خيراً، وأن يكثر دعاة الخير إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد.