أيتها المسلمة: لا تغتري بمن عزفن عن الزواج وضاعت أعمارهن بدون زواج، فبعضهن تقول: لا أتزوج حتى أكمل الدراسة، ثم تمضي عليها السنون ويتعداها الركب وتمكث عانساً، بدون زواج، وربما طال بها الأمد حتى تبلغ إلى سن ينقطع فيه الإنجاب، فعند ذلك فوتت على نفسها الزواج المبكر، وانقطعت من الذرية، وكم في التوجيهات الإسلامية من مصالح شتى للمسلمة في شئون حياتها، ولو أنها تزوجت مبكرة لأصبحت بذلك أُماً محترمة موقرة، وتكون مطمئنة مرتاحة قريرة العين، حيث أن الزوج يقوم بما أوجب الله عليه، ويوفر لها كل ما تحتاجه، من سكن وعطاء ووقاء وملبوس ومأكول ومشروب ومركوب، وحينئذ تعيش المرأة المسلمة مع زوجها وقرين حياتها ووالد أولادها عيشة الخير والهناء والسعادة تحت دوحات الإسلام السامقة، وفي ظله الظليل، بخلاف نساء الشرق والغرب اللواتي لم يعرفن الإسلام، فهن في غاية الإهانة والابتذال، يتمنين أن يكون لهن ما للمرأة المسلمة، فشتان ما بين أحكام القرآن والسنة، وأحكام الطواغيت من القوانين الوضعية، فاحمدي الله على هذا الدين الحنيف الذي أعطى المرأة حقها وأعزها وأكرمها.