فيا عباد الله: إن الزنا له عواقب وخيمة في الدنيا قبل الآخرة:
الأولى: يسوِّد الوجوه.
الثانية: يجلب الفقر.
الثالثة: يسبب الأمراض المستعصيات.
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الزُّناة والزواني يُعذبون في البرزخ في مثل التنور، أعلاه ضيق، وأسفله واسع، يأتيهم لهب من أسفل منهم، هذا عذابهم في البرزخ -نسأل الله العفو والعافية- فكيف إذا سيقوا إلى نار جهنم، نعوذ بالله من نار جهنم.
أيها الإخوة في الله: الزنا ذكر بعض العلماء أن الزنا له أضرار كثيرة:
إن الزنا عاره يهدم البيوت الرفيعة.
يطاطئ الرءوس العالية.
يسوِّد الوجوه البيض.
يبدل أشجع الناس من شجاعتهم جبناً لا يدانيه جُبن.
يهوي بأطول الناس أعناقاً، وأسماهم مقاماً، وأعرقهم عزاً إلى هاوية من الذل والازدراء والحقارة، ليس لها من قرار.
الزنا لُطْخَةٌ سوادء إذا لحقت تاريخَ أسرةٍ غَمَرَتْ كلَّ صحائفه البيض، وتركت العيون لا ترى منها إلا سواداً حالكاً.
أمة الإسلام: احذروا من جريمة الزنا، فإن الزاني يحط نفسه من سماء الفضيلة إلى حضيض الرذيلة، ويصبح بمكان من غضب الله ومقته، الزاني يكون عند الخلق ممقوتاً، وفي دنياه مهين الجانب، عديم الشرف، منحط الكرامة، ساقط العدالة، ويكفيه وعيداً، وتحذيراً ما قال الله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [الإسراء:32].