لقد تعلق كثير من الجهال بأحاديث موضوعة ومزورة ومكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه فقال: {من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار} يا له من تحذير شديد! فيه من الوعيد الأكيد ما يجعل المسلم في حذر شديد من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أجل يا أمة الإسلام! إن أهل البدع والخرافات يزورون ويكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أوردوا أحاديث كثيرة منها قولهم: إنه قال: {إذا أعيتكم الأمور، فعليكم بأصحاب القبور} الله أكبر! حاشا أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا، حاشا أن يقول وهو يقول: {ألظوا بياذا الجلال والإكرام} حاشا أن يقول وهو إذا فزعه أمرٌ رفع رأسه إلى السماء، وقال: يا حي يا قيوم، لماذا لا يستغيث بأبيه آدم؟ لماذا لا يستغيث بنوح؟ لكن حاشا لله أن يكون رسوله بالمنزلة هذه، فهو أصدق القائلين: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم:3] يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقولون: إنه قال: {إذا أعيتكم الأمور، فعليكم بأصحاب القبور} الله أكبر {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً} [الكهف:5] هذا كذبٌ وزورٌ وباطل، وحديث موضوع لا أصل له.