الناظر في حياة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وفي سيرته الراشدة وحياته الطيبة منذ إسلامه واعتناقه هذا الدين بصدق واعتزاز وما كان له من دور كبير في امتناع المسلمين وقوة شوكتهم، وجعلهم يظهرون بعض شعائرهم؛ يرى العجب العجاب، ولقد تحول عمر رضي الله عنه من أعدى أعداء الإسلام إلى ذاك البطل الذي يذود عن حماه، ويحارب من أجله.
لقد اتصف عمر بن الخطاب بسمات عظيمة، منها الشدة في دين الله مع تواضع جم، وحينما تولى الخلافة كان مثالاً للخليفة العادل المهتم بأمور رعيته، ولقد استمر عطاؤه وخيره وتضحيته إلى استشهاده على يد أبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله.