وقفة مع سورة القارعة

ثم يتفكر، هل هو من الذين وجوههم مسفرة أم من الذين وجوههم ترهقها قترة؟ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} [عبس:38 - 42] نسأل الله العفو والعافية.

وإن كان الوقت معه ضيق، والمشاغل كثيرة، والهموم طويلة، فنقول له: يكفيك أن تنتقل إلى سورة قصيرة وترددها، وهي قوله تعالى: {الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ} [القارعة:1 - 11].

سورة قصيرة فيها الأخبار العظيمة، أخبار أسماء القيامة، وفيها خروج الناس كالجراد المنتشر، وفيها صفة الجبال إذا صارت هباءً منثوراً، ثم خروج النتيجة هذا إلى الجنة في عيشة راضية، وذاك إلى النار، نسأل الله العفو والعافية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015