ثم تفكروا في هذه المخلوقات الكثيرة المنتشرة، هل هي ترزق أنفسها أم لها ربٌ يرزقها؟ بل لها رب يرزقها فإن الله وحده لا شريك له هو الذي تكفل بأرزاق العباد، قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [هود:6].
من الذي هدى النملة حتى تدخر قوت الصيف للشتاء إلا الله؟ ومن الذي هداها إذا دخل عليها الماء أن تنشر طعامها على بيتها حتى ينشف، ثم تدخله إلى بيتها مرة أخرى من الذي هداها إلا الله؟ اللهم إنا نسألك إيماناً دائماً كاملاً يباشر قلوبنا.