في ذلك اليوم العظيم ينزل الله جل جلاله للقضاء بين عباده، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر إنه ليومٌ عظيمٌ يا عباد الله! ينزل فيه الله جل جلاله للقضاء بين عباده ومحاسبتهم، فيخلو بعبده المؤمن وحده، ويضع عليه ستره، ويكلمه ليس بينه وبينه ترجمان، فيخبره بما عمل من ذنوبه، حتى يقر ويعترف، فيظهر الله عليه فضله، فيقول: قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم.
فتب أيها المسلم! تب -يا أخي المسلم- حتى يتوب الله عليك، ويبدلك الله بها مغفرةً وحسنات.
تب ما دمت في وقت الإمهال.
تب ما دمت في ميدان الأعمال الصالحة، وأكثِر من الأعمال الصالحات، فأنت الآن في الدنيا في دار العمل، وأما غداً يوم القيامة فحساب وجزاء.