أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله ورسوله، من الأقوال والأفعال، فيجتنب الكذب، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذَّاباً} متفق عليه.
كذلك يجب على المسلم أن يجتنب الغيبة: وهي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته، سواءٌ كان فيه ما تقول أم لم يكن، ولقد نهى الله عنها ورسوله، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر ليلة المعراج بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدروهم، فقال: {من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يغتابون الناس، ويقعون في أعراضهم}.
كذلك يجب على المسلم أن يجتنب النميمة، وهي نقل الكلام بين الناس بطريق الإفساد، ويكفي فيه وعيداً أن النمام لا يدخل الجنة.
كذلك يجب على المسلم أن يجتنب الغش في جميع معاملاته، فإن الغش من كبائر الذنوب، وقد تبرأ نبينا صلى الله عليه وسلم، من فاعل الغش فقال: {من غشنا فليس منا}
والغش خديعة، وخيانة، وضياع للأمانة، وفقد للثقة بين الناس، وكل كسب من الغش فإنه كسب خبيث حرام، لا يزيد صاحبه إلا بُعداً من الله.