لقد بعث الله رسوله عليه الصلاة والسلام على فترة من الرسل، فكان أول ما بدئ به الرؤيا الصالحة، ثم نزل عليه الوحي وهو في غار حراء يتعبد فيه، ثم أمره الله تعالى بتبليغ الدين، فلقي من قريش أشد الأذية والتكذيب، فجعل يعرض دعوته على القبائل، حتى أذن الله له بالهجرة إلى المدينة، فاستقر فيها حتى أكمل الله به الدين وأتم به النعمة، فاختاره الله إليه في الرفيق الأعلى، فتوفي صلى الله عليه وسلم وهو قرير العين على أمته.