إن المجتمع الفاسد هو المجتمع الذي يتمادى فيه المفسدون بطغيانهم، وهو الذي تنتكس فيه الأوضاع؛ حيث يصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً، فانتشار الفساد في المجتمع يدل على عدم الغيرة الإيمانية، ولذلك كان من أهم صفات المجتمع الراشد السعيد أنه شديد الغيرة الإيمانية؛ فهو يسعى لإزالة الفساد واقتلاعه؛ لأن الفساد هو السبب الرئيسي في حلول النقم وزوال النعم وحصول المصائب.