ومن أوصاف أهل الجنة: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:2] حاضرة قلوبهم، ساكنة جوارحهم، يستحضرون أنهم قائمون في صلاتهم بين يدي الله عزَّ وجلَّ، يخاطبونه بكلامه، ويتقربون إليه بذكره، ويلجئون إليه بدعائه، فهم خاشعون بظواهرهم وبواطنهم.
أما الذين يعبثون في الصلاة فتكثر حركاتهم، وربما يخرج المفاتيح من الجيب، وربما يخرج الآلة الحاسبة، ويحسب وهو في الصلاة، فأولئك أبدانهم في المساجد، وقلوبهم في المزابل، تهيم في أودية الدنيا، ليس لهم من أوصاف المتقين حق، المتقون اسمعوا أوصافهم: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:2].