الوصف الثاني من أوصاف أهل الجنة: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ} [آل عمران:134] فهم ينفقون ما أمروا بإنفاقه على الوجه المطلوب منهم: من الزكاة، والصدقات، والنفقات على من لهم حق عليهم، والنفقات في الجهاد، وغيره من سبل الخير، يبادرون بأداء الزكاة، يتصدقون، ولا يريدون من أحد جزاءً ولا شكوراً، ينفقون ذلك في السراء والضراء، لا تحملهم السراء والرخاء على حب المال، والشح فيه، طمعاً في زيادته، ولا تحملهم الشدة والضراء على إمساك المال خوفاً من الحاجة إليه، بخلاف الذين يقولون: لا ننفق؛ فإننا نخشى أن يقل الرصيد، وأن ينقص ما عندنا من الرصيد، أسأل الله العفو والعافية.
اللهم قنا شح أنفسنا، اللهم قنا شح أنفسنا.