القصة الثانية: في شأن القتيل من بني إسرائيل لما قتله ابن عمه؛ لأجل أخذ ماله، فاتهموا به قبيلة أخرى، لأن القاتل قتله، ثم سحبه وجعله في قبيلة أخرى حتى تتهم في قتله، وخاصموا تلك القبيلة وهي لم تقتله، إلى من رجعوا؟
رجعوا إلى موسى -عليه السلام- فأمرهم موسى بوحي من الله تعالى أن يذبحوا بقرة، ويضربوا القتيل بجزء منها، أخذوا لحمة من البقرة بعد التعنت والمراجعات وما كادوا يفعلون، أخذوا ذلك الجزء وضربوا الميت بهذا الجزء من البقرة؛ فأحياه الله تعالى القادر على كل شيء، فلما أحياه الله أخبر أن قاتله هو ابن عمه، فتلكم من آيات الله العظام لمن تدبر القرآن وعرف معانيه.