اسمعوا -يا عباد الله- إلى هذا الوعد الرباني لمن تمسك بدين الإسلام، يقول تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ} [الأنبياء:105 - 106] وأي بلاغ أكبر من هذا البلاغ يا أمة الإسلام؟ فعلينا أن نرجع إلى دين الإسلام، وأن نتمسك بدين الإسلام نرجع إلى كتاب الله وسنة رسول الله, نحب في الله ونبغض في الله.
وصلوا وسلموا على رسول الله، امتثالاً لأمر الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56] ويقول صلى الله عليه وسلم: {من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً} اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي , وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
عباد الله: اطلبوا العلم, ارجعوا إلى التوحيد, ارجعوا إلى عقيدة السلف الصالح قبل أن تهووا في هوة ساحقة, وتخسروا دينكم وعقيدتكم.
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً, اللهم ارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحا ورزقاً حلالاً طيباً.
اللهم أعزنا بالإسلام, اللهم انصرنا ولا تنصر علينا, اللهم كن لنا ولا تكن علينا, اللهم آثرنا ولا تؤثر علينا, اللهم انصرنا على من بغى علينا, اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره.