الحمد لله الذي قال وقوله الحق: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45] أحمده سبحانه وأشكره، الذي جعل القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, فصل في سورة (ق) من العبر والمواعظ والوعد والوعيد ما يدل على كمال قدرته ووحدانيته, فله الحكمة البالغة والحجة الدامغة {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء:23] وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل الخلق على الإطلاق وأتقاهم لله, اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديهم إلى يوم الدين.
أما بعد: