أيها الإخوة: إن التقوى هي الحصن الحصين من نار وقودها الناس والحجارة، ولله در القائل حيث يقول:
حياتك في الدنيا قليل بقاؤها ودنياك يا هذا شديدٌ عناؤها
ولا خير فيها غير زاد من التقى تُنال به جنات عدن وماؤها
بلى إنها للمؤمنين مطية عليها بلوغ الخير والشر داؤها
ومن يزرع التقوى بها سوف يجتني ثماراً من الفردوس طاب جناؤها
من التقوى أن يتقي العبد ربه، ويتوب إلى الله عز وجل، ويبادر بالتوبة النصوح {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً} [الطلاق:2].
وتب مما جنيت وأنت حي وكن متنبهاً قبل الرقاد
أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد؟