فعليك أخي المسلم أن تتحرى الصواب في عباداتك، وأن تعرض أعمالك وأقوالك على الكتاب والسنة، فإن وافقهما فاحمد الله على ذلك واسأله الثبات، وإن كنت تلبست بالبدعة فانخلع منها وابتعد عنها قبل أن يأتيك أجلك المحتوم، وإن أشكل عليك شيء من أمور دينك فاسأل؛ حتى تكون ذا عمل وبصيرة قال تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43].
عباد الله: إن المسلم الواعي الرشيد لا يعتمد في دينه إلا ما صح النقل به عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وخاصة فيما يكثر فيه الخلاف بين العلماء رحمة الله تعالى عليهم أجمعين، فقد قال الإمام مالك رحمه الله تعالى: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر، ويشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم.