إن أعظم ما نقدم به على الله عز وجل هو الحق الذي أوجبه علينا، وأنزل من أجله الكتب، وأرسل الرسل، وهو عبادته سبحانه وتعالى.
وإن من الأمور المثبتة على العبادة تواصي المؤمنين فيما بينهم بدوام عبادة الله وتقواه، ومحاسبة أنفسهم على كل تقصير، والمجاهدة في لزوم طاعة الله، والدعوة إلى استغلال الأوقات فيما يقرب إلى الله، والشعور بالمسئولية الملقاة على عاتق كل مؤمن، وكل هذا يتحصل بالحرص على العمل بأسباب السعادة الدنيوية والأخروية.