الواجب تجاه دعوة الجاليات وتعريفهم بالإسلام

Q أغلب عمال الصيانة والنظافة المجودون بالوزارات مسلمون، ولكنهم لا يشهدون الصلاة مع الجماعة، بل أغلبهم لا يصلي بالكلية، وبعضهم يصلي يوم الجمعة فقط، وأنا رأيت هذا الشيء ولمسته وبحثت فيه، وهم بحاجة إلى التعريف الكامل بالإسلام، إما بإرسال مرشدين من قبلكم، أو عمل مكتبات صغيرة تحتوي على الكتب التي تعرفهم بالإسلام متعددة اللغات، وكل وزارة يُرسل إليها مرشد أو كتب حسب الجنسيات الموجودة لديهم.

هذا رأيي من جهة، وسؤالي من جهة أخرى بصفتي أدعو إلى الله لا أستطيع أن أبين لهم باللغة العربية، وذلك لاختلاف اللغة، هل علي إثم إذا تركتهم وشأنهم، حيث إنني اتقيتُ الله ما استطعت؟

صلى الله عليه وسلم الواجب عليك أن تفعل ما تستطيع، وتستعين بإخوانك الذين يفهمون اللغة، يذهب معك أخوك الذي يفهم اللغة، حتى تحصل الدعوة من الجميع بالتعاون.

وكذلك مناصحة من عندهم هؤلاء الذين لا يصلون، وهذا لا بد أن يُعمم إن شاء الله من جهتي، لأن هؤلاء كثيرون، فلا بد من التعميم -إن شاء الله- حتى يوجَّهوا إلى الخير، وحتى يرشدوا إلى الخير، وحتى تنتبه لهم الجهات المعنية، فيوجهوهم إلى الخير، ويعلِّموهم، ولدينا من الدعاة من هو ملتزم بهذا الشيء، ودعاة الجاليات بلغاتهم موجودة في كل مكان، هذا مما يَهُمُّ، ويجب العناية به، كل طائفة تُدعى بلسانها.

نسأل الله أن يعيننا على ذلك، وأن يوفق المسلمين للقيام بواجبهم، وهذا ليس خاصاً بموظف، كل من كان عنده بصيرة، أو عنده قدرة فليبذل ما يستطيع في هذا السبيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015