Q شاب في سن المراهقة، فماذا أفعل علماً أني لا أستطيع أن أتزوج، ولا أستطيع الصوم؟
صلى الله عليه وسلم عليك أن تجتهد في طلب العلم، وصحبة الأخيار، والحرص في حفظ نفسك عن صحبة الأشرار، وعن الذهاب إلى مواضع النساء، أو مواضع الخمور، أو مواضع الفساد، لا تذهب إليها لا وحدك ولا مع الفساق، ابتعد عن مواضع الشر، ومواضع الفسوق، وأصحاب السوء، والزم بيتك ومدرستك، واجتهد في طاعة الله، والمحافظة على الصلاة في الجماعة، واسأل ربك العافية، وتسلم إن شاء الله.
وعليك أن تحرص على الزواج مهما استطعت أنت وأولياؤك، يساعدونك حتى تتزوج، ولو بالاستدانة والله يقضي عنك، ويوفي عنك سبحانه وتعالى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه) ، ويقول: (ثلاثة حق على الله عونهم.
وذكر منهم: المتزوج يريد العفاف) ، فبادر بالزواج وأبشر بالخير، واستعن بالله ثم بأهلك من أبيك أو أخيك ولو بالقرض حتى يوفي الله عنك، تتسبب في البيع والشراء، أو تعمل، أو تتوظف ويوفي الله عنك إن شاء الله.
السائل: نرجو نصيحة في عدم المغالاة في المهور.
الشيخ: ننصح جميع ولاة أمور النساء، وننصح النساء أيضاً ألا يغالوا في المهور، لا الرجل ولا المرأة، لا وليها ولا هي، نوصي الجميع بالتسامح في المهور وفي الولائم حتى يتيسر الزواج، نوصي الجميع بتخفيف المهور وعدم التكلف في ذلك، وتخفيف الولائم، يكفي الوليمة القليلة الشاة والشاتان ويدعو الأقربين ويكفي، إعلان النكاح وإظهاره مطلوب وهو من السنة، ولكن لا ينبغي التكلف الذي يشق على الزوج ويحرجه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ عبد الرحمن بن عوف: (أولم ولو بشاة) .
السائل: التكلف من الأمهات.
الشيخ: كله من الرجل والمرأة، على الأم وعلى الخالة والأخت أن يساعدوا على التخفيف والتسهيل في الزواج، وعلى ولي الأمر أيضاً أن يتعاون مع أهل بيته، ولا يطيع امرأته في المغالاة ولا في الولائم، مهما تيسر له ذلك، ونسأل الله لنا ولهم التوفيق.