Q أنا شاب كنت مستقيماً وانحرفت عن الطريق المستقيم بسبب أصدقاء السوء، والحمد لله عدت مرة أخرى إلى الطريق المستقيم، وإلى كتاب الله وسنة نبيه، فبماذا تنصحني يا فضيلة الشيخ؟!
صلى الله عليه وسلم أنصحك أولاً: أن تحمد الله على أن هداك ورجعت إلى الصواب، تحمد الله وتثني عليه، وتسأله الثبات على الحق في صلاتك في سجودك في آخر التحيات في آخر الليل بين الأذان والإقامة، في كل وقت تسأل ربك أن يثبتك على الحق، وأن يعيذك من جلساء السوء.
وأوصيك ثانياً: بالتفقه في الدين, وطلب العلم، والإكثار من قراءة القرآن، وحفظ ما تيسر من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مثل: كتاب التوحيد، وبلوغ المرام، والعقيدة الواسطية، وعمدة الأحكام، والأربعين النووية، وما أشبه ذلك مما ينفعك.
وأوصيك ثالثاً: بصحبة الأخيار، والحذر من صحبه الأشرار، عليك بصحبه الأخيار دائماً، والبعد عن الأشرار الذين يجرونك إلى الباطل، فالجلساء لهم خطر عظيم إذا كانوا أشراراً، فيجب الحذر منهم، وعليك بالحرص على التماس الأخيار، فإن لم تجد أصحاباً أخياراً فالزم بيتك، من المسجد إلى بيتك، أو إلى حاجتك في السوق، واحذر صحبة الأشرار، واجلس في بيتك إلا وقت الصلوات ووقت الخروج للحاجات.
وعليك أن تتفقه في الدين، وأن تجتهد في التفقه في الدين؛ حتى تكون على بصيرة، مع الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حسب علمك وحسب بصيرتك، وسؤال الله الثبات على الحق دائماً دائماً.