Q ما صحة حديث: (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قيل: وما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟ قال: هو جهاد النفس، والأصغر هو القتال) ؟
صلى الله عليه وسلم هذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قاله بعدما رجع من غزوة تبوك، رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، وفسره بأن المراد بجهاد النفس هو الجهاد الأكبر وجهاد الكفار هو الجهاد الأصغر، ولكن بين أهل العلم كـ ابن القيم رحمه الله وغيره أن هذا الحديث ضعيف وأنه لا يصح، وأن الجهاد الأكبر هو جهاد الأعداء وجهاد النفس هو الجهاد الأصغر، ولكنه أصل في جهاد الكفار؛ فجهاد النفس أصل أصيل إذا استقام استقام جهاد الكفار، فالواجب على أهل الإسلام أن يبدءوا بأنفسهم ويجاهدوها لله حتى تبرأ من العيوب ومن الذنوب التي قد تغرها وتهلكها وتصدها عن جهاد أعدائها، ولا شك أن الجهاد الأكبر هو جهاد أعداء الله بالسيف والسنان والحجة واللسان.