Q بمناسبة الاختبارات هل من كلمة توجيه؟
صلى الله عليه وسلم هناك جانبان للاختبارات ينبه عليها:
الجانب الأول: إذا كنت تستعد للامتحانات هذا الاستعداد، وعندك هذا النوع من الرهبة، تذكر أن هناك امتحان الآخرة أشد وأشد وأشد {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} [القصص:65] {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ} [الصافات:24 - 25] فكلٌ مسئول في يوم يشيب لهوله الولدان، وتذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت، فهذا جانب.
الجانب الثاني: أنك تعلم أن أي إنسان يستعد ويعمل أنه سوف ينال نتيجة عمله، وكم من مقصرين إذا جاء إلى قاعة الامتحان ضرب يداً على يد، وكفاً على كف، وقرع سن الندم! لماذا؟ لأنه فعلاً ضيع، لقد كان عندك سنة كاملة! أو عندك فصل دراسي كامل! كم كنت تقرأ؟ فالقضية تعطيك أنه لابد من المحاسبة للنفس.
ثم الأمر الثاني: أن تتقي الله في نفس الامتحان، وأن تبتعد عن الغش، ولا شك أن الشيء المبني على الغش غش، وأخشى أن يكون مستقبلك كله مظلماً، وتبني على شهادة كلها زور، وأحياناً بعض الناس يصلحهم الله سبحانه وتعالى، ثم يسأل أحدهم ويقول: أنا غشيت في الشهادة وزورت وكذبت فهل كسبي حلال؟ يا أخي! راجع نفسك من الآن، فهذه الأمور ينبغي أن موقف الامتحان يذكرنا بكل هذه المواقف؛ من حيث موقف الآخرة، ومن حيث الاستعداد وأهميته، ومن حيث ما ينبغي أن نقوم به من السلامة من الغش والتزوير، والسلامة من الدخول في الأشياء غير النزيهة.