حياة الغثاء

حياة الغثاء لها سمتان:

أولاهما: خفة الوزن.

وثانيهما: التفكك والتحلل.

وكل ذلك يولد نتيجة مخيفة، إنها فقد السير على الصراط المستقيم، فالغثاء يساق مساق الزبد الجفاء على الأطراف والهوامش.

وفي أجواء الوهن والغثاء يتولد الخفافيش؛ ثرثرتهم أكثر من إنتاجهم، ودعاواهم أكثر من حقائقهم، وشهواتهم أملك لأزمتهم.

الأمة تعيش أزمات وهزائم، وهؤلاء خفافيش سامدون يضحكون ولا يبكون، وفي الأندية يتسامرون، وفي أجواء من الجدل العقيم يتفيقهون؛ بل هم في خوض يلعبون، ديدن كثير منهم التلاسن في القنوات والمحطات والكتابات، مما ولد موت الشعور، وعدم الاكتراث بأحداث الأمة وهمومها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015