ولا بد في العمل الصالح: أن يكون سليماً من البدع ومحدثات الأمور، يقول عليه الصلاة والسلام: {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} وفي رواية: {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} ويقول: {وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة} فلا بد من لزوم متابعة المصطفى محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فلا يعبد الله إلا بما شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي التنزيل العزيز: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران:31] {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور:63] بالمتابعة يتحصن المسلم من البدع كلها، فخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها.