إن الله سبحانه وتعالى بعث إبراهيم عليه السلام بالحنيفية السمحة، وأمره أن يعلن الحج إلى بيت الله الحرام بعد بنائه له، ثم بعث محمداً صلى الله عليه وسلم على هذه الملة، وحول القبلة إلى الكعبة، فهذا شرف لهذا البيت الحرام، وشرف لأهله، وأمر داع إلى أن يعتصم الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فالدين واحد، والقبلة واحدة، والرسول واحد، والتفرق مذموم، والركون إلى أعداء الله من نواقض هذا الدين.