له مجموعة من الكتب والرسائل آخرها: مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وقد صدر منه ثلاثة مجلدات، والشيخ يتولى الإشراف عليها وتقرأ عليه حرفاً حرفاً.
وسوف يكون هذا الكتاب الضخم ديواناً حافلاً جامعاً لعلوم الشيخ حفظه الله.
إلى ذلك له مجموعة من الأعمال الجليلة: كالمشاركة في العديد من المحافل الإسلامية، والمؤتمرات، والمجامع الفقهية والعلمية.
أما حياته اليومية: فهي جهد متواصل، يبدأ من الصلاة قبل الفجر ثم يلقي درساً بعد الفجر يومياً، ثم الإفطار، فالدوام، فالغداء في وسط جموع كبيرة غفيرة من الناس؛ يستغرب من يأتي إلى غداء الشيخ، فهو لا يجد طعم العيش إلا في وسط هذه الجموع التي تحضر إلى غدائه وتشاركه، والشيخ لا ينفك يهلِّ ويرحب، ويفرح بكل قادم مهما يكن.
ثم النوم بعد صلاة العصر وبعد درس قصير يلقيه، ثم هو بعد ذلك للناس بعد صلاة المغرب، وحتى ساعة متأخرة من الليل ربما جلس إلى الساعة الثانية عشرة ليلاً أو بعد ذلك مع الناس.
ثم يخصص بعد ذلك وقتاً للمشي ربما كان ذلك ثلث ساعة أو نصف ساعة يتجول فيها في بيته وقد رتب ذلك ترتيباً دائماً.
ثم بعد ذلك يقوم ما تيسر له من قيام الليل، وهو إلى ذلك كله منتهى لآلاف المشاكل في طول البلاد وعرضها تأتيه من خلال أشخاص، أو رسائل، أو برقيات، أو مهاتفات تنوء بحملها الجبال الرواسي.
فأين وقت النوم إذاً؟ وأين وقت الراحة؟ وأين وقت الشئون البيتية؟!! هذا مما يتعجب له الإنسان.
وإلى ذلك كله فأنت إذا جلست مع الشيخ وجدت صدره متسعاً للمشاكل، يعرف الناس، ويسأل عن أحوالهم، وكل من لقيه سأله عن أموره وأخباره.