Q هذا يقول! بشرى وعتاب، وطلب البشرى نحن مجموعة من الشباب قد هدانا الله تعالى إلى الاستقامة، وأنقذنا بمنَّه وفضله من ظلمات الضياع، والتيه والمعاصي، إلى واحة الإيمان الوارفة التي ظللتنا بحنانها، ونعمنا بالسعادة فيها، كل هذا حصل بفضل الله بعد أن كانت أفكارنا مشتتة، ونسير دون ضابط، أو تخطيط، نعيش عيشةً عشوائية على الأرصفة، وفي الطرقات، وفي كل مكانٍ لا يليق، وكنا نتجمع حول التلفاز الذي أنقذنا الله تعالى من سمومه ومن شر أفلامه ومسلسلاته، وحول البلوت الذي ضيع أوقاتنا، وأشعل بيننا عداوة كادت لا تنتهي، وعلى الغناء الذي يعلم الله أنه من أشد أسباب قسوة قلوبنا.
وبعد أن كان تفكيرنا دائماً حول المباريات والرياضة التافهة، فمن دوري إلى دوري، ومن كأسٍ إلى كأس، ومن قدمٍ إلى طائرة، ومن ضياعٍ إلى ضياع، ونكمل هذا كله برائحة الدخان الكريهة، حتى فكرنا أن كل ما نعمله ما هو إلا تطبيق بالحرف الواحد لمخططات أعدائنا، الذين يريدون بواسطتها إلهاءنا عن عقيدتنا، وعن مهمة الشباب الأساسية، فالشباب هم قوام الأمة، وحصنها المنيع الذي ترتد به سهام أعداء الإسلام إلى نحورهم.
العتاب: لماذا التقصير في حق الشباب؟ الطلب: التركيز أكثر على الشباب، وإثارة حماسهم لدينهم.
صلى الله عليه وسلم هذا عتابٌ في محله، وطلبه نرجو أن يلقى آذاناً صاغيةً من الدعاة، وطلبة العلم والعلماء.