اختطاف النظر في الصلاة

Q نرجو توجيه نصيحة للذين يسرِقون في صلاتهم وذلك بالنظر في كل اتجاهٍ خصوصاً وأن (90%) تقريباً ممن يصلُّون مبتلون بذلك النظر؟

صلى الله عليه وسلم لاشك أن الكلام في موضوع الخشوع في الصلاة كلامٌ يطول، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى نظر إلى موضع سجوده، وفي الحديث الصحيح {أنه صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب له أعلام، فلما انصرف من صلاته خلعه وقال: اذهبوا به إلى أبي جهم -الذي أهداه إليه- وئتوني بانبيجانية أبي جهم، فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي} فخلع الثوب الذي أشغله النظر فيه عن صلاته، وخلعه ولم يلبسه مرةً أخرى عليه الصلاة والسلام.

ومرة أخرى {صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة، وكانت، قد وضعت سترة على سهوةً لها، (السهوة هي الفرجة سترتها بقرام لها) فقام النبي صلى الله عليه وسلم وأمرها أن تهتكها أو هتكها وقال: إن تصاويره لم تزل تعرض لي في صلاتي} فإن الإنسان يجب عليه أن ينظر إلى موضع سجوده، ويقبل على عبادته، ولا داعي لإغماض العينين في الصلاة كما يفعله البعض؛ إلا إن كان في قبلته، أو موضع سجوده رسومٌ، وتصاوير، وأعلام تلهيه، فحينئذٍ لا بأس أن يغمض عينيه لتجنب النظر فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015