Q إن الشباب إذا التزم انقطع عن أصدقائه السابقين، ويكره مقابلتهم، وهذا يجعل الشباب الذي لم يلتزم يتصور ذلك قبل هدايته، مما يكون دافعاً لعدم التسرع في استقبال الهداية بحجة الانقطاع عن الأصدقاء، وهذا في نظري خطأٌ من الشباب المتدين الذي لا يخالط هؤلاء لغرض إصلاحهم!!
صلى الله عليه وسلم لاشك أن المتدين إذا هداه الله عز وجل واستطاع أن يقدم لهؤلاء الإخوة خيراً، أو براً، أو معروفاً، فإنه أولى الناس بذلك، فأولى من أن يدخل عليهم شخصٌ غريبٌ عنهم ليدعوهم إلى الله عز وجل أنت أيها الشاب الذي هداك الله من بين هذه المجموعة، اعمل على أن تكفر ما قد تكون فعلت معهم في السابق من المعاصي، أو دعوتهم إلى الفساد، أو الانحراف، أو المشاركة في ذلك، بأن تدعوهم إلى الله عز وجل وتحرص على هدايتهم، فإن لم تستطع بنفسك فمن الممكن أن تستضيف شخصاً آخر يكون معك.