رعاية حقوق الإنسان في الغرب

Q ورد في مجمل كلامك نوع من المدح للسياسة الغربية مع شعوبها، مع أن معظم ما هو واقع في ديار المسلمين هو من أثر سياسية الغرب وحربها للإسلام؟

صلى الله عليه وسلم في الواقع لست أقصد المدح لهم مطلقاً، إنما أقصد أن هؤلاء في أنظمة حكمهم أقرب إلى رعاية حقوق الناس من غيرهم، وهذا أمر استفاد الناس منه، حتى المسلمون استفادوا منه، فكثير من المسلمين مع الأسف، يهربون من ليبيا، أو سوريا، أو العراق إلى أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا! وقد زرتهم بنفسي، ورأيتهم في تلك البلاد قد أعطوا حرية بناء المساجد، حتى إنه في فرنساأكثر من ألف مسجد، معظمها بناها إخوة من الجزائر، والمغرب، وتونس، وأناس هربوا من بلادهم، وكذلك الحال في أمريكا يوجد فيها جماعات كثيرة من الإخوة الليبيين الهاربين والفلسطينيين الذي لم يجدوا من يأويهم، ويقومون بالدعوة على خير وجه.

فأنا لست أجهل حقيقة هؤلاء القوم، بل لي أحاديث خاصة عن هذا الأمر، وخلاصة كلامي يمكن أن تراجعه في محاضرة "حي على الجهاد".

وخلاصة كلامي أنني أقول: هؤلاء القوم يسكتون عن الإسلام لأنه لم يصبح خطراً يهددهم الآن، ولا يزال دون مستوى الخطورة، لكن حين يصبح الإسلام خطراً عليهم سوف تعرفون كيف تكون ضراوتهم في حرب الإسلام، واجتماعهم عليه، لكنني أقصد أن أنماط حكمهم لشعوبهم -الآن- أفضل من أنماط الحكم الديكتاتوري الغاشم في البلاد الشيوعية أو في البلاد الإسلامية.

هذا والله تبارك وتعالى أعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015