الصورة الأولى منها: أن يزعم هذا الإنسان أن مع الله شريكاً في إدارة أمور الكون وتدبيرها، كما يزعم بعض الصوفية -مثلاً - إن الأقطاب والأوتاد والأبدال يجتمعون مرات في السنة في مكانٍ معين، ويديرون أمور الكون ويصرفون الأقدار، فمن زعم أن هناك مصرفاً أو مدبراً لشئون الكون والقدر غير الله أو مع الله فهو مشرك؛ لأنه في هذه الحالة قد جعل لله نداً وعدل بربه، فهو من الذين كفروا والذين هم بربهم يعدلون.