ثانياً: العدد البشري الهائل من المسلمين

فهذا التوالد الذى لا يمكن أن توجد نسبة تقاربه في العالم كله، حتى إنهم يكتبون دراسات وإحصائيات عما يسمونه بالانفجار السكاني الذى يهدد العالم الإسلامي، فمثلاً: العنصر الفلسطينى في إسرائيل، يخيفهم كثيراً كثرة التوالد بين المسلمين الذى يدل على أنه إذا استمرت المعدلات على ما هى عليه الآن، فإن المسلمين سوف يتغلبون عليهم! حتى ولو من ناحية الكثرة والكثافة العددية، لذلك تلاحظون الآن أنهم يعملون على إبادة العنصر الإسلامي، فأصبح من ضمن الخطط -يبدو- القضاء على المسلمين بالقتل والإبادة والتصفية الجسدية، كما هو ملحوظ مثلاً: في البوسنة والهرسك، حيث أصبح الهدف هناك إبادة المسلم، حتى ولو كان لا يعرف من دينه شيئاً 00! هذا جانب 000.

الجانب الثاني: هو العمل على تحديد النسل وتقليله بقدر ما يستطاع، ومن الأشياء الطريفة في موضوع التكاثر بين المسلمين أن أندونيسيا بلد إسلامي ضخم جداً بالقرب من استراليا القارة الفارغة التي لا يوجد بها سكان إلا بنسبة ضئيلة جداً00! يقول لي أحد الدكاترة الذين درسوا في استراليا زمناً طويلاً، وهو يدرس هنا في جامعة الملك سعود، يقول: وجدنا أن الاستراليين عندهم عقيدة راسخة أن المسلمين الأندونيسيين سوف يزحفون عليهم يوماً من الأيام ويأتونهم، ويقول: إن الأسترالي العادي تمثل هذه القضية عنده عقيدة راسخة لا شك فيها، حتى ظننت أنهم قد ورثوهاعن بعض العقائد السابقة، أو بعض التنبؤات السابقة عندهم، فلما سألناهم لم نجد أي دليل على ذلك سوى أنهم يلاحظون أن المسلمين في أندونيسيا كثيرون يزيد عددهم على مائة وثمانين مليوناً، وهم يتكاثرون أيضاً بشكل كبير، في حين أن استراليا قارة فارغة، فيجدون بالإحصائيات العادية وبالمقياس العقلي أن هذا العدد الكبير سوف تغص به أندونيسيا، وسيجد نفسه مضطراً إلى أن يبحث عن أقرب مكان ينتقل إليه، وسيكون أقرب مكان ينتقل إليه هي تلك القارة الفارغة الجميلة استراليا!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015