صحف المسلمين وصحف النصارى

قال مقدم الندوة حفظه الله: جزاك الله خيراً على هذا التعقيب، وتأييداً لكلام الشيخ سلمان في قضية الخداع, أو في قضية وجود بعض الأفراد كتبت بعض الصحف الغربية مقالات من التأسف لحال المسلمين في البوسنة, ما لم تكتبه -مع الأسف- الجرائد المنسوبة للإسلام, وهذه قضية حقيقية لا تقبل الجدل, ومسألة تمسكهم باللفظ والاهتمام بتليين الألفاظ وأصول التعامل بلغت حداً عجيباً.

يقول لي أحد الإخوة الذين ذهبوا إلى تلك الديار: إن البريطاني حتى ولو جاء ليقتلك ربما قال لك (please you) أي: من فضلك, وهو يريد أن يقتلك! وفعلاً إذا ساعدك في حاجة قال لك: شكراً, وهو الذي ساعدك, وهذه تخدع الناس, بل إن هذا الإنسان الذي عرفه حق المعرفة يقول: إنها تجري على ألسنتهم جرياناً بدون أعماق قلبية في قلوبهم، إنه لو جاء ليقتلك لاستأذنك وقال لك: "من فضلك أريد أن أقتلك"!! فهم لاشك بارعون في التعامل اللفظي براعة كبيرة, ولكن كما أشار الشيخ جزاه الله خيراً إلى أن هذه القضية ليست عامة، إنما توجد في بعض الأفراد، وهؤلاء الأفراد جاهزون عندما تحصل استثارة، وعندما يحصل الصراع الشامل، وسيحصل يوماً من الأيام بيننا وبينهم، سيعودون إلى أصولهم وإلى حقدهم.

فجزى الله الشيخ سلمان خيراً على هذا التعقيب.

يقول أحدهم: إنه كان في إفريقيا وكان الأوروبيون يحتلون بعض الدول، فيقول أحد الأوروبيين: إن هؤلاء الأفارقة وحوش، تصور أن أحدهم عضني وأنا أقتله!! فعضة الأفريقي وحشية! أمَّا قتل الأوروبي فهو حضارة!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015