قال مقدم الندوة حفظه الله: جزى الله الشيخ عبد الله كل خير على هذا الاختصار ويكفي أن نعلم أن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كان عددهم يزيد على مائة ألف كما ورد في بعض الآثار لم يمت في المدينة منهم أكثر من عشرة آلاف نسمة, والبقية منهم ساحوا في الأرض ناشرين لدين الله جل وعلا, محطمين لعروش الطواغيت, قاضين على قوى الكفر, ممهدين لرسالة الإسلام حتى وصلت أقصى مكانٍ يستطيع أن يصل إليه الإنسان في ذلك الوقت, ولا داعي للإطالة في هذه المسألة.
فنحن -ولله الحمد- في هذا الزمان -ولهم بذلك الأجر العظيم- نحن أثر من آثار جهاد الصحابة والسلف الصالح, فعندما ترى نفسك على عقيدة صحيحة وعلى دين صحيح فادعُ أولاً لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وأسأل الله له الوسيلة، ثم ادع لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم من استشهد منهم في أول الإسلام، ومن استشهد منهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن استشهد منهم في أزمنة متأخرة, وادع لكل مسلم سلك طريق الجهاد, وترك الأهل والديار, فما أنت وما أنا إلا حسنه من حسناتهم جزاهم الله عنا خير الجزاء.
ونرجو بعد ذلك من الشيخ عبد الله بن حمود التويجري أن يحدثنا عن حكم الجهاد وأهميته، وكذلك نرجو أن يكون ذلك بشكل موجز مختصر وجزاه الله خيراً.