فعلينا أيها الإخوة: أن نحرص على أن نكون إيجابيين في واقع الحياة ولا نكون سلبيين, نحرص على الإيجابية في إمامة المساجد والوعظ والإرشاد والتعلم والتعليم والتأثير وفي كافة المواقع, من خلال وظيفتك، وتدريسك، وعملك، ووجودك في الحي الذي أنت فيه، ووجودك داخل الأقارب والعائلة والمجتمع العائلي, بحيث يدرك الإنسان هذا الجانب السلمي، والله أعلم بنيتكو بقصدك, وربما يؤثر هذا على الإنسان ويضايقه كثيراً, لكن له جانب إيجابي، أن الإنسان ينفع ويقدم خدمة لدينه, ويستثمر هذا الوقت الذي منحه الله إياه, وسوف يسأله عنه، فيستثمره في نفع عباد الله, والإحسان إليهم في دينهم ودنياهم.
الذي أدعوه لنفسي ولإخواني أن نفكر في هذا الكلام, فأنا أعرف أن ضيق الوقت يحول دون التفصيل، والأمثلة والتطبيقات الواقعية التي تجعل الإنسان يسلم بهذا الكلام, لكني أدعوكم إلى التفكير الجاد في هذا الكلام ومعرفة أن المسألة مسألة دين, فيحذر الإنسان من أن يكون قد وقع فريسة مخادعة النفس أو مخادعة الشيطان.
أسأل الله أن يعيننا على أنفسنا, وأن يوفقنا لصالح القول والعمل ويرزقنا الفقه في الدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.