الحاجة إلى مضاعفة الجهود للقيام بالجهاد والدعوة

Q اتجاه كثير من الناس إلى الجهاد الأفغاني، وفي المقابل هناك مسلمون يقتلون في أنحاء العالم، ويسجنون ويعذبون، مثل الفلبين وألبانيا وغيرها، فما يقدم لهم شيء، ما هو تعليقكم؟

صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يقدم للمسلمين في كل مكان، وينبغي -أيضاً- أن نقوم بجهد كبير في الدعوة، أقول -أيها الأحبة- بوضوحٍ تام: الأموال التي بذلت للإخوة في أفغانستان، ينبغي أن يبذل أضعافها للدعوة إلى الله تعالى في كل مكان، وأن يملك المسلمون جهاز دعوة ضخماً مزوداً بإمكانيات هائلة، بمراكز إسلامية، ومساجد ومدارس ومكتبات ودور نشر وكتب وصحف ومجلات، وسائل إعلام، كلها مجندة للدعوة إلى الله تعالى، سواءً دعوة المسلمين إلى مراجعة دينهم وتصحيح عقائدهم وأخلاقهم وسلوكهم وتفكيرهم، أو إلى دعوة غير المسلمين إلى الدخول في الإسلام، ولو ملكنا ذلك لاستطعنا -بإذن الله- أن نحول جزءاً كبيراً من العالم إلى أناس يدينون بالإسلام، مع أن الأمر الآن يمكن، وكثير من الناس يتطلعون، لكن لا يجدون الأيدي التي تأخذ بهم وتوجههم، وكثير منهم قد لا يجد كتاباً واحداً عن الإسلام إلا كتب مشوهة، والناس الذين قتلوا بأفغانستان، ويقدرون بما يزيد على مليون ونصف، ونرجو الله تعالى أن يتقبلهم شهداء، وأن يغفر لنا ولهم، وأن يعوض المسلمين عنهم؛ ينبغي أن نجند أضعاف أضعاف هؤلاء، بل أضعاف من يكونون مقاتلين أيضاً، في أفغانستان وفي غير أفغانستان، نجندهم للدعوة إلى الله تعالى وتصحيح المفاهيم، سواءً في عالم المسلمين، أو في عالم الكفر بدعوته إلى الله عز وجل، ينبغي أن ندرك هذه القضية حق إدراكها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015