الحمد الله رب العالمين، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أما بعد: فقبل أن أدخل في هذا الموضوع وهو الحديث عن الشباب ورسالته في الحياة، والعقبات التي تعترض سبيله، أحب أن أقف قليلاً عند قول الله تبارك وتعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر:21] نعم، لو أُنزل القرآن على جبل لتصدع من خشية الله تبارك وتعالى وهذا كلام الله تبارك وتعالى، ولكن هذه القلوب البشرية يتنزل عليها القرآن فتنقسم إلى قسمين: