Q فضيلة الشيخ! قد أنشئ أيضاً بالبدائع مشروع الدعوة إلى الله عز وجل بتوزيع الكتاب الإسلامي، وقد وزعنا منه حتى هذا اليوم أكثر من مليون ونصف كتاب في داخل المملكة وخارجها، ونعلم أن جميع إخواننا وفقهم الله يفرحهم هذا ويثلج صدورهم، ولكننا نريد منهم دعماً مادياً ومعنوياً، فالمشروع يكاد يتوقف إن لم يسرعوا بالتبرع، وإيداع المال في حساب هذا المشروع، ومادمنا في زمن شهر رمضان، في شهر الخيرات والبركات فنطلب من فضيلة الشيخ أن يحث الإخوة على التبرع في هذا الأسبوع وجزاكم الله خيراً.
صلى الله عليه وسلم أيضاً هذا المشروع اطلعت عليه وعلى بعض آثاره وثماره، وهو مشروع رائد حقاً؛ لأنه يخاطب المسلمين في كل مكان، ومشروع رائد؛ لأنه يهتم بنشر الكتاب والشريط، والله يا إخواني! -الحديث كما يقال ذو شجون- لو تساءلنا الآن: كم مؤسسة تنصيرية في العالم تشتغل لنشر كتاب الإنجيل والكتب التنصيرية، في البلد الواحد؛ بل في بلادنا؟ اليوم وصلتني ورقة وزعت في المستشفيات أيضاً تدعو للتبرع لمؤسسة تنصيرية في الفلبين، أما نحن فحتى الآن لا أعلم أن هناك مؤسسة مهمتها نشر الكتاب والشريط الإسلامي وتوزيعه في أنحاء العالم الإسلامي كعمل خيري! لا أعلم أن هناك مؤسسة تخصصت لهذا الغرض! وإن كان المشروع الذي ذكره الشيخ محمد يعتبر بداية ناجحة وأيضاً خطوة رائدة في هذا السبيل، وأنا أدعوكم أيها الإخوة إلى المشاركة بطباعة الكتب والأشرطة أو مساعدة الإخوة بالمال، والكتب التي يطبعونها كتب مفيدة ونافعة وتوزع في أنحاء العالم الإسلامي، كما إنني أقول للإخوة: إنني أيضاً من خلال المكتب الذي يعمل فيه عدد من الإخوة المتعاونين على استعداد للتعاون مع هؤلاء الإخوة في مثل هذا المشروع، سواء بإمدادهم بالكتب والأشرطة أو ببعض ما يحتاجونه من المال، وأقول هذا حثاً للإخوة الآخرين على المشاركة والمساهمة في مثل هذا المشروع الخيِّر: {ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم} .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.